مًٍَـًـنـًٍَُتٍـًَُدى هـًٍَــًٍَـُـمـًًًٍٍٍَََـُسـًًٍٍََـُة وفــاء

السلام عليكم ،, نرجو أن تكونو في تمام الصحة والعافية. يسرنا دوما ان تكونو سعداء دوما بالمنتدى ولي منكم ارقى تحيه
الادارة العــــــــــــــــــــامة:غـــــــــــــــــــــــــــــرور انثـــــــــــــــــى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مًٍَـًـنـًٍَُتٍـًَُدى هـًٍَــًٍَـُـمـًًًٍٍٍَََـُسـًًٍٍََـُة وفــاء

السلام عليكم ،, نرجو أن تكونو في تمام الصحة والعافية. يسرنا دوما ان تكونو سعداء دوما بالمنتدى ولي منكم ارقى تحيه
الادارة العــــــــــــــــــــامة:غـــــــــــــــــــــــــــــرور انثـــــــــــــــــى

مًٍَـًـنـًٍَُتٍـًَُدى هـًٍَــًٍَـُـمـًًًٍٍٍَََـُسـًًٍٍََـُة وفــاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مًٍَـًـنـًٍَُتٍـًَُدى هـًٍَــًٍَـُـمـًًًٍٍٍَََـُسـًًٍٍََـُة وفــاء

منتـــــــــــــــدى همســـة وفـــاء افضل منتدى على الساحة العربيه مواضيع مميزه وذات كفائه عالية

همــــــــــــــــسة وفـــــــــــــــــاء مبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروك للجميع لأفتتــــاح ا لمنــــتــــدي

    انين الارض

    الاسطوره
    الاسطوره
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 106
    نقاط : 514
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ الميلاد : 01/01/1993
    تاريخ التسجيل : 28/03/2010
    العمر : 31
    المزاج : fune

    جديد1 انين الارض

    مُساهمة من طرف الاسطوره الجمعة أبريل 30, 2010 9:26 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    انين الارض


    بسم الله الرحمن الرحيمـ

    صوتُ أنينٍ يصمُّ الآذان، ويملأ كل الأرجاء، تتبعتُه وسِرتُ أبحث عن مصدره، متسائلًا: تُرى من أين يصدر هذا الصوت؟! ومَن الذي يئِنُّ إلى هذه الدرجة وسط سكون الليل المعتم؟

    لم يكن ثَمَّ أحدٌ في المكان غيري والأشلاء المترامية في كل بقعةٍ منه، ولا صوت إلا صفير الريح وعواء الضباع التي تحوم حول تلك الأشلاء وتتصارع بينها لتتخطف تلك الأشلاء من أفواه بعضها البعض رغم أن هذه الأشلاء كثيرة.

    كنت متلهفًا أن أعرف مصدر هذا الأنين، وعندما توصلتُ إليه تعجبتُ كثيرًا! لأني وجدت ما لم أكن أتوقع، وقلت في دهشة:
    "الأرض تئنُّ؟!".

    سألتها: "ما بك؟!" فقالت بصوتٍ خافت يعتصره الشجن ويطغى عليه الأسى: "لقد تشبَّعَتْ رمالي بالدماء، وأحضاني لم تعُد تتسع لكل هذه الأعداد من الشهداء،
    لقد أصبحت أعداد من أحتويهم أكثر ممن يعيشون فوقي، ولا أحد يشعر بما بي من ألم وحزن على أبنائي الذين هم جزء مني وأنا جزء منهم..

    لقد قُتِلوا فوقي وأنا أحوجُ ما أكون إليهم كي يستردوني ممن نشروا الظلم فوقي".


    فقلت لها: لماذا سكتِّي كل هذا الوقت عما تعانين؟
    لماذا ظهرتْ الآن كل هذه الآلام والجراح؟



    فقالت وهي تبكي وكأنها تشكو لي:لم أعدْ أتحمَّل ما يفعله الصهاينة من تعدٍّ على قبور لصحابة هم من أشرف من أحتويهم بين جنباتي.. لم أعُد أتحمل ما يجري بداخلي
    تحت المسجد الأقصى

    من عمليات حفرٍ مستمرّ وإزالة وتقطيع لأوصالي.. لم أعد أتحمل أن يحتلني الغرباء الذين ليسوا من طينتي الطيبة، وأن يغيِّروا معالمي الإسلامية التي أعتزُّ بها،

    أن يهوِّدوني رغمًا عني، إنهم يريدون أن يغيروا ما منحني الله من بركات
    حول مسجده الأقصى..

    لم أعد أتحمل أن يسرق مائي المستوطنون المتطرفون وينهبوا آباري ويمنعوا عنها أبنائي..

    لم أعد أتحمل مشاهدة عمليات الإبادة الجماعية لأبنائي وأنا لا أستطيع فعل شيء لهم إلا البكاء عليهم،

    بعد أن دُفنتْ معهم كل معاني العزة والرجولة والشهامة والنخوة".


    فجلستُ إلى جوارها وكأني أكفكف دموعها وأهدِّئُ من روعِها، وفي الوقت نفسه أحتمي
    وهي

    تقول: لو أن الأمر بيديَّ لأخرجتُ العظماء من بين أحضاني؛ لكي يستردوني من أيدي الصهاينة الغاشمين ويأخذوا بحقي مثلما كانوا يفعلون من قبلُ، كانوا عندما يسمعون صرختي في أي مكان يهبُّون لنصرتي دونما انتظارٍ لقرار من قوة عليا أو تصريح من أحد أو خوفٍ على سلطة ما، ودائمًا كان يأتي النصر على أيديهم".

    ثم أكملَتْ كلامها بنحيب وكأنها لم تأتنس بي ولم يؤثر فيها كفكفتي لدموعها ونادت وهي غاضبة: قُمْ يا صلاح الدين.. لقد طال شوقي إليك.. قُمْ فأوصالي تقطَّعَتْ وأيدي المعتدين سفكت دمي.. إني لا أجد من ألوذُ به؛ فأبناؤك الذين حملوا الراية بعدك كادت أن تذهب ريحهم، لأنهم تفرقوا واختلفوا، لقد نسوني وهم أحوج ما يكونون إليّ.. ألهتهم أنفسهم وصاروا يتنازعون من أجل سلطة زائفة، باتوا لا يشغلهم إلا مَن الذي يقود الآخر! ومَن أحقُّ بذلك

    لقد نجح الغاصبون في بث روح الفرقة في نفوس أبنائك، ثم إنهم بعدما فرَّقُوهم وقف أولئك الغاصبون يضحكون من بعيد ويسخرون بوجهٍ يخفونه، وبالوجه الذي يظهرونه يصوِّرون للعالم أنهم يعانون الاضطهاد وقلة الحيلة، وأنهم يستحقون الشفقة، ثم بعد ذلك يتهمون أبناءك بأنهم إرهابيون!
    وتساءلَتْ في دهشة واستغراب: تُرى هل صار مَن يدافع عن أرضه إرهابيًّا؟ هل مَن يدافع عن عِرضه وأهله وبيته يصير إرهابيًّا؟ هل من يدافع عن مقدساته إرهابيٌّ؟
    هل من يقاوم المحتل إرهابيٌّ؟


    أَجِبْني.. هل من أحدٍ يجيبني؟

    أجيبيني أيتها الأشلاء المترامية فوقي، أجيبيني فقد صار الحق باطلًا والباطل صار عدلًا
    وأثناء ذلك كنت لا أجد إجابة على كل هذه التساؤلات، وكأن صوتي صار همسًا، وكأن الكلمات حقًّا قد اعتادت على ألا تنطلق خارج الصدور من كثرة القهر!

    ثم أجابت قائلةً: طالما أنْ لا أحد يجيب فسأجيب أنا: كلَّا، إنني شاهدة على أن ما يفعله الصهاينة ومَن وراءهم مِن الذين يتشدقون بالحرية والعدل والديمقراطية، وتدميرهم للبلاد الآمنة، وإثارتهم لشعوبها، واستيطان أرضهم، واحتلالها،
    هو الإرهاب بعينه".

    ثم صمتتْ هنيهةً وكأنها تعِبَتْ من كثرة الشكوى، وفجأة قالت وكأنها تسخر على ما آل إليه حالها: لقد أصبح أبناؤك اليوم يا صلاح الدين يطالبون العالم بإقامة دولة لهم، إنهم نسوا أن دولتهم موجودة بالفعل وأن عليهم أن يطردواالغاصب لا أن يطلبوا منه جزءًا من حقهم، إنهم نسوا أني أناديهم ليل نهار


    لأقول لهم: إني لم أغِبْ ولم أنساكم فلا تنسوني، انظر كيف نجح المحتلون في أن يجعلوا أقصى ما يطمح إليه أبناؤك اليوم، والذين هم أصحاب الدولة الأصليون، هو إقامة دولة لهم بجانب الغاصبين، والغريب أن أبناءك سلموا بِوَهم أن دولتهم باتت غير موجودة بالفعل! وصاروا يحلمون باليوم الذي يتفضل عليهم فيه المحتلون ومَن وراءهم بمنحهم قطعةً مني صغيرة جدًّا يقيمون عليها دويلةً لهم، وقد يعتبرون ذلك اليوم نصرًا مؤزَّرًا، وقد يحتفلون بهذا اليوم من كل عام..!!"

    تم التحرير بتاريخ

    18 /9 / 2005


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:52 am