السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
من فوائد التعرف على بعض الناس أنها تبقيك طالباً في حالة تعلم دائم ، والمقصود ببعض الناس هنا هم من يصدمونك بتصرفات تصل إلى الأذى والألم ، وحددنا الأذى والألم بالذات كوننا نقف طويلاً عندهما ، فوقوفنا عند الأحزان أضعاف وقوفنا عند الأفراح ، فالألم يعطينا فرصة لوم وتقريع أنفسنا ،هذا الفعل الذي نعشقه حتى وإن زعمنا غير ذلك ، ويزداد التأنيب إذا كانت صدمتك أو ماقد يسميه البعض استغفالا ليست المرة الأولى مما يعني انك لم تأخذ الاحتياط الذي وعدت نفسك أن تتخذه حتى لا تكرر التجربة المؤلمة فتغضب من نفسك ويصل في البعض أن يقذفها بالشتائم ويوصمها بالسذاجة والغباء وكلمات كثيرة محبطة ومهينة ولا نعرف أننا نلجأ لهذا الهجوم كونه أحد أنواع المخدرات فلوم النفس هو وسيلة لنقول لأنفسنا إننا طيبون ومسالمون لذا خدعنا ووقعنا في فخ بعض الناس !! في زحمة هذا اللوم لا نعي أن ما نتعرض له من صدمات من بعض الناس ما هو إلا أمر طبيعي ، وتكراره أمر عادي جداً فهناك اتفاق على السلوكيات المشينة الكذب / الغش / الخداع وغيرها الكثير وعندما تقع في فخ أحدها تشدد على نفسك بأن تكون اليقظ الفطن الذي لن يقع مرة أخرى في نفس الخطأ أو الفخ ثم تتتفاجأ بوقوعك مرة أخرى ويبدأ مشوار لوم النفس وتأنيبها !! ، فمثلاً عندما تتأذى من الكذب والكذابين ، الكذب العفو ياربلوك معروف ومتفق عليه لكن وسائل الناس مختلفة في استخدامه ومن المستحيل أن تحصي أساليب وطرق الكاذبين لذا يتكرر تعرضك للصدمات ، وهذا الأمر ينسحب على كل ما يؤلمك ويصدمك من تصرفات بعض الناس ،إذا كنت تريد أن تحمي نفسك حقاً من صدمات هذه الفئة فليس لك إلا أن تعتزل البشر أو تعيش في شك دائم تجعل كل من حولك في موضع اتهام حتى تثبت براءتهم والحالتان أسوا من بعضهما فكلتاهما تضيّعان عليك فرصة الالتقاء والاستمتاع بالناس الجيدين وهم كثر الذين تشعر أنهم هدايا خصك بهم الرحمن .
من وسائل الوقاية أو بمعنى أصح الراحة عندما تتعرض لما يسيئك خاصة إن لم تجد له سببا واضحا أن لا تجهد نفسك لإيجاد التفاسير له ، البحث عن تفسير كفيل بأن ينهكك ويؤلمك أكثر من الصدمة ذاتها ، الإنسان كائن معقد مهما بدا لك وضوحه وسهولته والمزعج أن بعض الناس هم أنفسهم لا يعرفون تفسيرا لتصرفاتهم !!
اجعل معرفة الناس دروسا وفوائد فمن خلالهم تتعرف على نفسك ، تكشف بوضوح عن ضعفك / قوتك / عطفك / قسوتك / أخلاقك / ماذا تريد وما لا تريد ، ترى ما استجد في شخصيتك ونفسك قد تتفاجأ أنك تغيرت ، أنت لم تعد ذاك الشخص الذي تعرفه قبل سنوات أو حتى أيام ، بعض الناس يجعلونك أكثر صلابة والصلابة لا تعني القسوة ، وإنما القدرة على النهوض عند الوقوع ، إذا استطعت أن تتعامل بهدوء واتزان مع بعض الناس الذين ذكرناهم سلفاً فأنت تسير على طريق الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً .
--------------------------------------------------------------------------------
من فوائد التعرف على بعض الناس أنها تبقيك طالباً في حالة تعلم دائم ، والمقصود ببعض الناس هنا هم من يصدمونك بتصرفات تصل إلى الأذى والألم ، وحددنا الأذى والألم بالذات كوننا نقف طويلاً عندهما ، فوقوفنا عند الأحزان أضعاف وقوفنا عند الأفراح ، فالألم يعطينا فرصة لوم وتقريع أنفسنا ،هذا الفعل الذي نعشقه حتى وإن زعمنا غير ذلك ، ويزداد التأنيب إذا كانت صدمتك أو ماقد يسميه البعض استغفالا ليست المرة الأولى مما يعني انك لم تأخذ الاحتياط الذي وعدت نفسك أن تتخذه حتى لا تكرر التجربة المؤلمة فتغضب من نفسك ويصل في البعض أن يقذفها بالشتائم ويوصمها بالسذاجة والغباء وكلمات كثيرة محبطة ومهينة ولا نعرف أننا نلجأ لهذا الهجوم كونه أحد أنواع المخدرات فلوم النفس هو وسيلة لنقول لأنفسنا إننا طيبون ومسالمون لذا خدعنا ووقعنا في فخ بعض الناس !! في زحمة هذا اللوم لا نعي أن ما نتعرض له من صدمات من بعض الناس ما هو إلا أمر طبيعي ، وتكراره أمر عادي جداً فهناك اتفاق على السلوكيات المشينة الكذب / الغش / الخداع وغيرها الكثير وعندما تقع في فخ أحدها تشدد على نفسك بأن تكون اليقظ الفطن الذي لن يقع مرة أخرى في نفس الخطأ أو الفخ ثم تتتفاجأ بوقوعك مرة أخرى ويبدأ مشوار لوم النفس وتأنيبها !! ، فمثلاً عندما تتأذى من الكذب والكذابين ، الكذب العفو ياربلوك معروف ومتفق عليه لكن وسائل الناس مختلفة في استخدامه ومن المستحيل أن تحصي أساليب وطرق الكاذبين لذا يتكرر تعرضك للصدمات ، وهذا الأمر ينسحب على كل ما يؤلمك ويصدمك من تصرفات بعض الناس ،إذا كنت تريد أن تحمي نفسك حقاً من صدمات هذه الفئة فليس لك إلا أن تعتزل البشر أو تعيش في شك دائم تجعل كل من حولك في موضع اتهام حتى تثبت براءتهم والحالتان أسوا من بعضهما فكلتاهما تضيّعان عليك فرصة الالتقاء والاستمتاع بالناس الجيدين وهم كثر الذين تشعر أنهم هدايا خصك بهم الرحمن .
من وسائل الوقاية أو بمعنى أصح الراحة عندما تتعرض لما يسيئك خاصة إن لم تجد له سببا واضحا أن لا تجهد نفسك لإيجاد التفاسير له ، البحث عن تفسير كفيل بأن ينهكك ويؤلمك أكثر من الصدمة ذاتها ، الإنسان كائن معقد مهما بدا لك وضوحه وسهولته والمزعج أن بعض الناس هم أنفسهم لا يعرفون تفسيرا لتصرفاتهم !!
اجعل معرفة الناس دروسا وفوائد فمن خلالهم تتعرف على نفسك ، تكشف بوضوح عن ضعفك / قوتك / عطفك / قسوتك / أخلاقك / ماذا تريد وما لا تريد ، ترى ما استجد في شخصيتك ونفسك قد تتفاجأ أنك تغيرت ، أنت لم تعد ذاك الشخص الذي تعرفه قبل سنوات أو حتى أيام ، بعض الناس يجعلونك أكثر صلابة والصلابة لا تعني القسوة ، وإنما القدرة على النهوض عند الوقوع ، إذا استطعت أن تتعامل بهدوء واتزان مع بعض الناس الذين ذكرناهم سلفاً فأنت تسير على طريق الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً .